مقالات
١١‏/١‏/٢٠١٠ تعليم الكنيسة | الأب بيار نجم ر.م.م

فحص الضمير قبل الاعتراف

ما هي العناصر الأساسيّة لسرّ التوبة؟ 

هي قسمان: أعمال التائب الذي يتوب بدافع من نعمة الروح القدس، وحلّة الكاهن، الذي، بإسم المسيح يهب المغفرة ويحدّد كيفيّة التعويض عن الخطيئة".

 

ما هي الأعمال التي على التائب القيام بها؟ 

1- فحص ضمير دقيق.

2- الندامة على الخطايا:الندامة الكاملة وهي التي يكون سببها حبّ الله، وغير الكاملة، وأسبابها أخرى إنما تتضمّن النيّة في عدم العودة الى الخطيئة.

3- الإعتراف بالخطايا، وهي البوح أمام الكاهن بالخطايا التي إقترفها التائب.

4- التعويض: أو تتميم أعمال توبة يفرضها المعرّف على التائب لتعويض الضرر الذي سبّبته الخطيئة.

 

أيّة خطايا يجب الإعتراف بها؟

يجب الإعتراف بكل الخطايا المميتة التي لم يُعتَرَف بها بعد، والتي يتذكّرها التائب بعد بعد فحص ضمير دقيق.  الإعتراف بالخطايا المميتة هي الوسيلة الوحيدة الإعتياديّة لنيل المغفرة.

 

متى يجب أن نعترف بالخطايا؟ 

على كل مؤمن، حين يبلغ سنّ التمييز، أن يعترف بخطاياه أقلّه مرّة في السنة، وكلّما دعت الحاجة (أي عند إقتراف خطيئة مميتة) قبل التقدّم إلى سرّ القربان المقدّس.

 

من هو خادم هذا السرّ؟

المسيح قد أوكل خدمة المصالحة لرسله، أي الأساقفة، ولمعاونيهم أي الكهنة، الذين يصبحوا وسيلة الرحمة والعدالة الإلهية.  إنهم يمارسون سلطة غفران الخطايا باسم الآب والإبن والروح القدس.

 

هل إن الكاهن ملزم بحفظ السرّ؟

بسبب دقّة هذا السرّ وعظمته، وبداعي الإحترام الواجب للإشخاص، كل معرّف، دون أيّ إستثناء، وتحت طائلة عقوبات قاسية جدّا، هو مّلزم بحفظ السّر، أي السرّية المطلقة حول الخطايا التي باح بها التائب ضمن الإعتراف.

 

ما هي نتائج هذا السرّ؟

نتائج سرّ التوبة هي المصالحة مع الله، وبالتالي غفران الخطايا؛ المصالحة مع الكنيسة، والعودة الى حالة النعمة؛ والمسامحة من العقوبات الإبديّة التي أستحققناها نتيجةً للخطيئة المميتة، ومن العقوبات الزمنية التي هي نتيجة الخطيئة، ولو جزئيّاً؛ والسلام ونقاوة الضمير، وتعزية الروح؛ إزدياد القوى الروحيّة من أجل النضال في الحياة المسيحيّة.

 

 

فحص الضّمير

الوصايا العشر:

- أنا هو الربّ إلهك، لا يكن لك إله غيري:

 هل بحثت عن آلهة أخرى (المال، الشهرة، اللّذة...) ووضعت رجائي بها؟

 هل أهنت الله من خلال عدم الطاعة لكنيسته بشخص البابا والبطريرك والأسقف، وانتقادي الكنسية؛ من خلال إهانة مكرّسيه (كهنة، رهبان، راهبات...) وانتقادهم والثرثرة عليهم بدل من الصلاة لهم؛ أو من خلال احتقار الأشياء المقدّسة (القربان والأسرار والإنجيل، أو الأماكن المقدّسة كالكنيسة أو المقابر المكرّسة، أو الصور والإيقونات والتماثيل...) وتدنيسها؟

 هل إعتنقت مبادئ مخالفة لتعاليم الكنيسة مثل الماسونيّة أو غيرها، أو مبادئ ملحدة أي لا تؤمن بوجود الله وتسعى الى اضطهاد كنيسته مادّياً أو معنويّاً؟

 هل جحدت الإيمان المسيحي وأعلنت الإلحاد أو اعتنقت بدعةً أو ديناً آخرَ لغاية مادّية أو لرغبة وصوليّة؟ 

 إيماني كيف هو؟ هل شكّكت في الله وفي قدرته على تبديل حياتي؟

 هل رفضت أن يكون الله هو مرشدي في حياتي وفضّلت طرق أخرى؟

 هل كنت قليل الإيمان في ما يتعلّق بحبّ الله لي؟

 رجائي بمن هو؟ هل وضعته في الله أو في أشخاص أو أشياء أُخَر؟ هل تركته وفتّشت عن الخلاص من خلال عرّافين أو سحرة أو مشعوذين؟ هل قمت بأعمال رقية أو سحر أو تحضير أرواح؟

 هل كان حبّي لله بسبب الوسواس؟

 هل جرّبت الله، وشارطته بالكلام أو بالعمل؟

 هل فقدت الرجاء وفتّشت عن الإنتحار أو الهروب من الحياة ومن الواقع إن من خلال الحياة الفارغة أو المخدّرات أو وسائل أخرى تؤذيني بدل أن أضع رجائي بمخلّصي يسوع المسيح؟

 هل وضعت رجائي في قوّتي الخاصة بدل من أن أضعها في الله وإتكلت على قدرتي وأرادتي وحدها؟

 هل رفضت وضع رجائي بالله رافضاً الغفران الذي يعطيني إيّاه من خلال الكنيسة ومن خلال سرّ التوبة؟

 فضيلة المحبّة: هل قلّلت من محبّتي لله في أي شكل كان؟ هل كنت غير مهتمّ بحبّ الله لي ولم أعره إهتماماً كافياً؟   هل كنت غير شاكر لحب الله لي ولمساعدته لي في حياتي؟ هل رفضت أن أبادله الحبّ من خلال إهمالي لحياتي الروحيّة ولصلاتي له؟ هل كرهت الله أو إحتقرته بالكلام، بالشتائم، بعدم الإهتمام أو بالسخرية؟

- لا تحلف باسم الله بالباطل:

 هل إحترمت إسم الله؟ هل إحتقرت الثالوت الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، وأصفياءه وقدّيسيه وعلى رأسهم والدة الله مريم، بالتجديف أو الشتائم أو بالمزاح السيئ؟

 هل قمت بوعد أو نذر للّه أو تعهّد للآخرين جاعلاً الله شاهداً على وعدي هذا، دون أن يكون لدي النيّة بتتميمه أو أهملت إتمامه؟

- إحفظ يوم الرّب:

 هل أهملت المشاركة في الذبيحة الإلهيّة يوم الأحد وفي الأعياد المأمورة؟

 هل سبّبت في عدم مشاركة أحد آخر بالقدّاس الإلهي، إن كان بواسطة السخرية والتهكّم أو بواسطة الإقناع أو الإكراه؟

- أكرم أباك وأمّك:

 هل قلّلت من إحترام وإكرام والدّي من خلال الكلام أو العمل أو الإهمال؟

 هل أحجمت عن إظهار إكرامي لوالدّي من خلال الطاعة لهما واحترام إرشاداتهما؟

 هل كنت غير ممتنّ لما فعله والديّ لي: إنجابي، تربيتي، عمادي، ثقافتي...

 هل تقاعستُ عن تحمّل مسؤوليّتي المادّية والمعنويّة تجاه والديّ، خصوصاً في شيخوختهما أو في ضيقتهما المادّية ولم اجعل شيئاً ينقصهما ولم أجعلهما يشعرا بالوحدة أو بالإهمال؟

 هل أهملت تقديمَ الصلوات والقدّاس الإلهي على نيّة والديّ المتوفّين؟

- لا تقتل:

 هل قلّلت من احترام الإنسان كقيمة مطلقة يحقّ لها العيش؟

 هل قتلت جسدياً أو إشتركت في قتل إنسان آخر؟

 هل وضعت في خطر مباشر أو غير مباشر حياتي أو حياة إنسان آخر، من خلال أعمال متهوّرة، أو في قيادة السيّارة...؟

 هل قمت بعمل إجهاض، أو شاركت فيه أو شجّعت عليه؟

 هل ساهمت أو شجّعت "الموت الرحيم" أي مساعدة المريض أو المعاق على الموت أو شجّعت هذا المبدأ؟

 هل أهملت المساهمة في إنقاذ حياة إنسان آخر في خطر الموت جوعاً أو برداً أو بسبب المرض...؟

 هل حاولت الإنتحار أو شجّعت أحداً آخر عليه أو ساعدته على تنفيذه؟

 هل قتلت أحداً آخراً معنوياً أو نفسيّاً؟ أو جرحته بالكلام أو بالعمل؟

 هل أسهمت في الموت الروحيّ لي أو لإنسان آخر من خلال إهمال الحياة الروحيّة والكنسية والصلاة، أو التقليل من أهميّتها؟

 هل كنت سبباً للشك وأداة عثرة للآخرين بكلامي وأعمالي؟

 هل رفضت المغفرة لمن آذاني جسديّاً أو روحيّاً أو معنوياً؟

 هل أسهمت في الموت الثقافي والإنساني لي أو لإنسان آخر من خلال إهمال حياة الثقافة والعلم، أو عدم تأمين المدرسة لمن أنا مسؤول عنهم؟

 هل إحترمت صحتي وصحة الآخرين وحافظت عليها، أو وضعتها في خطر من خلال المخدّرات والإسراف بالكحول والتبغ وغيرها، وشجّعت عليها؟

 هل قلّلت من احترام جسد الموتى باهانته وتدنيسه؟

- لا تزنِ:

 الزنى:

 هل قمت بعمل جنسي مع شريك آخر خارج إطار سرّ الزواج؟

 هل قمت بأفعال وحركات مخالفة للعفّة مع شخص آخر أو لوحدي؟

 هل صنعت أو روّجت أو إستعملت أو نصحت باستعمال أفلام أو مجلاّت إباحيّة وخلاعية، محوّلاً بذلك أخي الإنسان الى أداة شهوة، ومعرّضاً نفسي وغيري للوقوع في الخطيئة؟

 هل تهاونت في تجنّب أسباب الخطيئة إن كانت أفكار أو مشاهد أو نظرات؟

 هل قمت بأعمال جنسية مخالفة للطبيعة (علاقة مثلية الجنس، سفاح القربى...)؟

 الإغتصاب:

 هل مارست الدعارة أو أرغمت أو شجّعت أحداً آخر على ممارستها إن كان بالإكراه أو بالترغيب بالمال أو بالوعود أو بأي شيء آخر؟

 هل إعتديت جنسيّاً على إنسان آخر أو إغتصبته جسديّاً؟

 هل إغتصبت نفسيّاً إنسان آخر من خلال ممارسة الضغط النفسي عليه أو تهّديده أو إبتزازه، أو إستغلال حالته الإجتماعية أو مصاعبه المادّية، في سبيل علاقة جنسية؟

 هل تحرّشت جنسياً بإنسان غير قادر على الدفاع عن نفسه (طفل، مريض، معاق...).

 العفّة الزوجيّة:

 هل أهملت واجبي في العمل على أن تكون علاقتي بشريك زواجي مبنيّة على الإحترام، والعلاقة الجسدية أساسها وغايتها إظهار الحبّ في إطار تقديس محبّة الآخر؟

 هل احتقرت غايتّي الزواج في علاقتي بشريكي: خير الزوجين، والمشاركة في عمل الخلق من خلال الإنفتاح على الإنجاب؟

 هل أهملت العمل على تقديس سرّ الزواج من خلال الوفاء للشريك أو قمت بخيانته بالعمل أو بالفكر؟

 هل إحتقرت الإنجاب والإنفتاح على الحياة كمشاركة لله في الخلق من خلال إستعمال وسائل منع الحمل إصطناعيّة أو أدوية، أو من خلال عمليات تعقيم أو ربط؟

 هل جرحت كرامة شريك الزواج من خلال إعمال جنسية تمسّ بكرامته وبقيمة العمل الجنسي كفعل حبّ لإكرام الله؟

 هل رفضت إرادة الله في حياتي في حال العقم وعدم القدرة على الإنجاب، فيئست ولم أسعَ لعيش أبّوتي أو أمومتي روحيّاً من خلال الحب وعمل الخير، حاملاً صليب الربّ مصدر كلّ خصب روحيّ؟

 هل سعيت الى الإنجاب من خلال وسائل لا تسمح بها الكنسية؟

 

 الخطيئة ضدّ سرّ الزواج:

 الزنى: هل مارست الجنس مع شريك مرتبط بسرّ زواج أو كنت أنا مرتبطاً بسرّ الزواج، وبالتالي خطئت خطيئة مميتة ضدّ الآخر وضدّ السرّ؟

 المساكنة: هل تركت شريك الزواج وذهبت للعيش مع شريك آخر؟

 تهديد ديمومة الزواج: هل أهملت العمل جاهداً لإبعاد كل خطر يهدّد سلامة حياتي الزوجيّة؟

 الطلاق: هل تركت الشريك بواسطة قانون طلاق مدنيّ، رغم إرتباطي بالزواج كنسياً، وعقدت زواجاً آخر؟

- لا تسرق:

 هل سرقت ممتلكات شخص آخر، أمادّية كانت أم فكرية؟

 هل أخذت أو إحتفظت بما ليس ملكي؟

• هل استبقيت عندي ديناً أو شيئاً مستعاراً؟

• هل قمت بالغشّ في عملي؟

• هل دفعت أجوراً غير عادلة لمن يعمل عندي؟

• هل تهرّبت من عملٍ أتقاضى عليه أتعاباً.

• هل رفعت الأسعار في تجارتي مستغلاًّ جهل الآخرين أو حاجتهم، حتى ولو كانت القوانين المدنيّة تسمح بذلك؟

• هل وضعت يدي على ما هو ملكاً عامّاً أو ملكاً لمؤسّسة ما؟

• هل إستعملت مالاً بعكس إرادة مالكه أو مقدّمه؟

• هل قبلت رشوة أو قدّمتها في سبيل الحصول على ما لا يحقّ لي به؟

• هل قمت بواجبي ناقصاً في عملي؟

• هل تهرّبت من دفع الضرائب؟

• هل بذّرت أموالي في ما لا أحتاجه حارماً الآخر المحتاج، أو صرفته في المقامرة؟

• هل تهرّبت من الإلتزم بعهوداً ماديّة قطعتها للآخرين؟

• هل حرمت المحتاج مالاً أو طعاماً أو كسوة أو مسكناً أو عوناً روحيّاً ومعنويّاً، حين كان باستطاعتي مساعدته، متجاهلاً أن خيرات الأرض هي للجميع، وأن الحقّ المشروع بالملكية الشخصيّة لا يلغي مبدأ التعاضد بين أبناء الله؟

• هل تهرّبت من التعويض عن قلّة عدالة، سرقة أو إستغلال ما لا حق لي فيه؟

• هل عرّضت للخطر الطبيعة التي هي خليقة الله الحسنة وملك للبشرية كلّها، مسبّباً بتشويهها أو إتلافها أو إلحاق الضرر بها؟

 

- لا تشهد بالزور:

الوصيّة الثامنة تمنع إظهار الحقيقة بشكل خاطيء في علاقتنا مع الآخرين، وتدعو للشهادة للحقيقة التي هي الله. 

 شهادة الزور: إن الكذب، حين يأخذ طابعاً علنياً، يكتسب خطورة كبرى، فهل أعلنت ما هو كاذب علناً، في شهادة محكمة، أو في أحد المجالس العامّة.

• هل خفت أو خجلت من الشهادة لإيماني المسيحي علناً؟

• هل شهدت زوراً تحت قَسَم؟

• هل سببت أو شاركت أو شجّعت على إلحاق الظلم بشخص بريء؟

• هل سبّبت أو شاركت أو شجّعت على عدم نيل المذنب جزاءه؟

 يقول القدّيس أغوسطينوس أن "الكذب هو إعلان ما هو خاطيء في سبيل غشّ شخص آخر"، فهل كذبت؟

• هل أعلنت الحقيقة في حياتي وأعمالي وكلامي؟

• هل أعلنت الحقيقة دون أن آذي أو أهين شخصاً آخر؟

 هل قلّلت من إحترام سمعة شخص آخر؟

• هل تسرّعت بالحكم على شخص آخر وإدانته دون التأكّد من صحة حكمي عليه؟

• هل إفتريت على شخص آخر وألصقت به تهمة هو بريء منها؟

• هل إختلقت أو روّجت شائعات تمسّ بكرامة إنسان آخر؟

• هل إمتنعت عن إظهار براءة مظلوم إزاء شائعات أو تهم يطلقها عليه آخرون، خجلاً أو لقلّة إكتراث أو لكسب ودّ المجتمع رافضاً بذلك الشهادة للحقيقة؟

• هل كنت نمّاماً، أي تكلّمت بالسوء أو أعطيت ملاحظات وآراء غير صحيحة تمسّ بكرامة وسمعت الآخرين؟

• هل تملّقت إنساناً آخر وأعطيته صفات ليست له، لأشجّعه على أعمال سيئة، أو لأصل الى مبتغىً ونفع شخصي؟

• هل ماشيت إنساناً آخر في كذبه خجلاً أو رغبة في الوصول الى غايتي؟

• هل تباهيت وافتخرت بمزايا لا أملكها؟

• هل هزئت بإنسان معطياً إيّاه صفات ليست فيه، أو ضخّمت صفاته السيئة لأهينه وأجعله سخرية؟

 هل بحت بالسرّ الواجب عليّ حفظه، كسرّ الإعتراف أو السرّ المهنيّ أو سرّاً إئتمنني عليه إنسان آخر؟

- لا تشته إمرأة قريبك:

 الشهوة هي مرادف لكلّ رغبة بغاية القوّة، تحرّك الشهوة الحسّية بطريقة مخالفة للعقل والمنطق السليم.

 هل أهملت السعي لتطهير قلبي في الشهوات الشرّيرة التي تراوده؟

 هل أهملت سعيت لعيش طهارة الفكر في علاقاتي وكلامي مع الآخرين؟

 هل إشتهيت إنساناً آخر وجعلت منه أداة لرغباتي؟

 هل كنت سيئ النيّة في التفكير في الآخرين؟

 هل كنت سيء النظرة نحو الآخرين، ناظراً الى الآخر كأداة إستهلاك أو موضوع للذّتي وتخيّلاتي؟

 هل إفتكرت أفكاراً غير طاهرة تقودني الى الإبتعاد عن الحياة المسيحيّة وتسقطني في الخطيئة؟

 هل أهملت إزالة أو تجنّب الأسباب التي تقودني أو تقود الآخرين الى إشتهاء جسد أخي الإنسان، كالأفلام والمجلاّت والإنترنت والأحاديث السفيهة؟

 هل كانت أحاديثي سبباً لسقوط الآخرين في الشهوة؟

 طهارة الفكر تستلزم الصبر، والحشمة: هل كنت محتشماً في ثيابي وتصرّفاتي لئلاً أجعل الآخر يسقط في الخطيئة فأكون بهذا سبباً لهلاكه؟

- لا تشتهِ مقتنى غيرك:

 شهوة العين التي تطلب ما هو ملك الآخر تعارض الوصيّة العاشرة.  إشتهاء الأشياء الحسنة كالسعادة والراحة المادّية والنجاح ليس خطأ، إنما الخطيئة هي في إشتهاء هذا كلّه دون أن يكون لي الحق به.

 هل كنت حسوداً؟ هل إشتهيت خير الآخر دون حقّ لي فيه؟

 هل إشتهيت النجاح أو المال أو الشهرة أو الصيت الحسن دون باب حقّ ودون أن أجاهد في سبيله بطريقة أخلاقيّة.

 هل أستعملت وسائل غير أخلاقية وغير مشروعة في سبيل الحصول على ما أرغب به؟

 هل كنت طمّاعاً؟

 هل كنت غير ممتنّ لعطايا الله لي ساعياً دوماً الى المزيد مستعبداً نفسي للطمع؟

وصيّتا المحبّة:

- أحبب الله إلهك من كل قلبك وكل نفسك وكلّ قوّتك

- أحبب قريبك كنفسك.

 هلّ عملت جاهداً على إتمامهما؟

وصايا الكنيسة: 

- شارك في القدّاس يوم الربّ وفي الأعياد المأمورة.

- إعترف بخطاياك أقلّه مرّة في السنة.

- تناول القربان المقدّس قلّما يكون في عيد الفصح.

- إمتنع عن أكل اللحم نهار الجمعة واحفظ الصوم في زمنه.

- أوف البركة، أي تذكّر حاجات الكنيسة المادّية، بحسب قدرتك.

 هل تمّمت هذه الوصايا؟

 

 

سبعة أعمال الرحمة الجسديّة

- أطعم الجائع.

- إسق العطشان.

- ألبس العريان.

- أعط مأوىً للشريد وللحاج.

- إذهب لعيادة المريض.

- إذهب لزيارة السجين.

- إدفن الموتى. سبعة أعمال الرحمة الروحيّة

- أرشد من هو في شكّ.

- علّم الجاهل.

- أنّب الخاطيء.

- عزِّ المحزونين.

- إغفر الإساءات.

- تحمل الأشخاص المزعجين.

- صلِّ لله من أجل الأحياء والموتى.

 هل قمتُ بها حين كنت قادراً، أو ساعدت بحسب أمكاناتي؟

 

الرذائل السبع الأساسيّة

- الكبرياء. - الغضب

- الطمع. - الشراهة

- الشهوة. - الغيرة

        -الفُتُور.

 

 هل تجنّبتها؟

 

الإعتراف

بعد الصلاة وفحص الضمير، يتّجه التائب نحو الكاهن متشدّداً بفضيلتي التواضع والرجاء، قائلاً: -"إغفر لي يا أبتي لأنّي خاطيء"، طالباً من الله أن يكون في قلبه وعلى لسانه ليعترف إعترافاً صادقاً.

ثم يحدّد زمن إعترافه السابق، وإن كان قد مضى عليه أكثر من سنة دون إعتراف كما تعلّم الكنيسة، ثم يعترف بخطاياه كلّها، ويحدّد إن كان قد تمّم فرض الإعتراف السابق، وإن كان قد تناول في حالة الخطيئة.

بعدها يستمع بانتباه الى إرشاد الكاهن المعرّف، موقناً أن إرادة الرب ستصله من خلاله، ومع الإرشاد يعطيه الكاهن فرضاً تكفيرياً عن خطاياه يقصد التائب أن يتمّمه.

ثم يتلو فعل الندامة:

 

فعل الندامة

يا ربّي وإلهي، أنا نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأنّي بالخطيئة خسرت نفسي والحياة الأبديّة، واستحقّيت العذابات الجهنّميّة، وبالأكثر أنا نادم لأني أغظتك وأهنتك أنت يا ربّي والهي المستحقّ كل كرامة ومحبّة، ولهذا السبب أكره الخطيئة فوق كل شرّ، وأريد بنعمتك أن أموت قبل أن أغيظك فيما بعد، وأقصد أن أهرب من كلّ سبب خطيئة، وأفي بقدر إستطاعتي عن الخطايا التي فعلتها.

أمين.

وبعد أن ينال التائب صيغة الحلّة من الكاهن، يغادر قاصداً تغيير حياته.